الفلسفة

يُعَد مأوى باري للنساء والأطفال أحد المنظمات النسوية التي تعترف بالعديد من أشكال الاضطهاد والحواجز التي تواجهها المرأة محلياً وعالمياً على حدٍ سواء. لقد عانت المرأة وما زالت تعاني من إساءة المعاملة في النواحي الشخصية والاجتماعية والنظامية. فالمرأة لديها إمكانية وصولٍ أقل إلى الفرص التعليمية والمعلومات والمصادر المجتمعية، وهي على الأرجح ستعيش في الفقر أكثر من الرجل في مجتمعنا. إلى جانب ذلك، فالمرأة ممثلةٌ تمثيلاً ناقصاً في الهياكل المؤسسية والحكومية وممثلةٌ تمثيلاً زائداً في الوظائف ذات الأجور المنخفضة والوظائف المتدنية. كما تواجه النساء المهاجرات والمنتميات للسكان الأصليين والناطقات بالفرنسية (الفرانكوفونيات) عوائق إضافية كما هو الحال بالنسبة للنساء ذوات الإعاقة والنساء اللواتي يعشن في الفقر والنساء المسنات والنساء اللواتي ينتمين لمجتمع الأقليات الجنسية “إل. جي. بي. تي. كيو.- LGBTQ”.

لا تُعَدُ إساءة المعاملة من قبل الشريك الحميم محايدةً جنسانياً؛ حيث يرتكب الرجال الغالبية العظمى من كافة الجرائم العنيفة والتي عادةً ما تكون ضد النساء أو الفتيات. فنجد أن ما يقرب من نصف (48٪) كافة الجرائم العنيفة المُرتكَبة في كندا يتورط فيها جانٍ ذكر ضد مجنيٍ عليها أنثى. في حين أن تسعة وثلاثين في المائة من الجرائم العنيفة يرتكبها جانٍ ذكر ضد مجنيٍ عليه ذكر. ونجد أن النساء ترتكب 13٪ من جميع الجرائم العنيفة منها 6٪ ضد ذكور. بالإضافة إلى ذلك، تكون النساء أكثر عرضةً من الرجال للإصابة بجروحٍ خطيرة يُحدثها شركاؤهن ويتطلبن بسببها الحصول على العلاج الطبي.

إن العنف ضد النساء والأطفال هو تعبيرٌ قسري عن هيمنة الذكر وسلطته وتحكمه، ويعكس عدم المساواة الجنسانية الموجودة في مجتمعنا. وطالما أن أنظمتنا ومؤسساتنا المجتمعية متواطئةٌ في الحفاظ على الهيمنة الذكورية وحمايتها، فلن ينحسر العنف الجنساني وسيظل حقيقةً واقعةً في حياة النساء في مجتمعنا. ويلتزم مأوى باري للنساء والأطفال بالدفاع عن حقوق المرأة على المستويين المحلي والوطني إلى جانب التزامه بتحدي المعتقدات والمواقف والأنظمة التي تُديم عدم المساواة الجنسانية والتمييز على أساس الجنس والعنف ضد المرأة.

بيان الغرض الخاص بمناهضة العنصرية/ مناهضة الاضطهاد

يلتزم مأوى باري للنساء والأطفال بالقضاء على العنصرية والاضطهاد النظاميين. وإننا نعتزم خلق مجتمعٍ عالمي متنوع من الشمول والمساواة والاحترام للجميع. وسيتم الوقوف في وجه التمييز بجميع أشكاله واعتباره فرصةً لتقديم المشورة والتثقيف.

المُعتقدات

لكل شخصٍ الحق في العيش في مأمنٍ من وجود العنف والتهديد به.

لكل شخصٍ الحق في العيش في بيئةٍ مسالمةٍ وراعية.

تستحق مواطنُ القوة والإمكانيات الفردية التي يمتلكها كل شخص التقديرَ والاحترام.

سوف يتطور جميع الأشخاص لبلوغ أعظم إمكاناتهم عند منحهم الدعم والمعلومات على نحوٍ كافٍ ومناسب.

يجب الاعتراف بالمساواة بين جميع الأشخاص وبكرامتهم وتفردهم ودعم كل ذلك على المستويين الفردي والاجتماعي.

الأهداف

في مأوى باري للنساء والأطفال، نسعى جاهدين لضمان تقديم جميع خدماتنا وبرامجنا بطريقةٍ غير مطلقةٍ للأحكام وغير قمعية وغير عنصرية ومحترمة. ولتحقيق هذا الهدف فإننا نقوم بما يلي:

• توفير مساحةٍ آمنة وداعمةٍ للنساء والأطفال
• الالتزام بتقديم كافة البرامج والخدمات بشكلٍ سري
• احترام حقوق المرأة والطفل وتكريمها
• مساعدة النساء على استكشاف خَياراتهن واحترام اختياراتهن
• العمل على تحقيق الإنصاف للمرأة محلياً ووطنياً وعالمياً
• ضمان إمكانية الوصول إلى جميع الخدمات
• إدراك واحترام الاختلافات والتنوع ما بين النساء
• توفير المعلومات والتثقيف بشأن العنف ضد المرأة لأفراد المجتمع وللجهات الأخرى المُقدِمة للخدمات.